تسأل إحدى الأمهات: طفلى يبلغ من العمر 6 أشهر، ولاحظت وجود بقع سوداء ورمادية اللون على بياض العين.. فما أسباب ذلك؟ وكيف يتم علاجه؟
يجيب الدكتور إيهاب سعد، أستاذ طب وجراحة العيون مدير مستشفى دنيا العيون قائلا:
يكون بياض العين "الصلبة" فى تواصله مع القرنية الجدار الخارجى للعين، وتغطى الصلبة طبقة رقيقة تسمى الملتحمة.
وهى غشاء مخاطى مبطن لسطح العين والجفون لتسمح بحركة العين فى جميع الاتجاهات بسهولة ويسر، وتحيط بـ "الصلبة" مجموعة من العضلات المسئولة عن حركة العين فى جميع الاتجاهات.
وينشأ من هذه العضلات عدد 7 أوعية دموية تغذى العين من الداخل عن طريق اختراقها، لـ" الصلبة" فى مسافة قريبة من محيط القرنية.
وتظهر خلايا صبغية عند هذه المناطق بأعداد مختلفة تظهر على شكل لون رمادى غامق كبقع على سطح العين كعلامة لدخول الأوعية الدموية بداخل العين، عند هذه التجمعات والتى تعتبر تجمعات حميدة لا تحتاج إلى العلاج وقد يختلف اللون بتقدم العمر.
وفى بعض الحالات الأخرى يكون اللون الرمادى منتشرا على الصلبة بطريقة كثيفة، وقد تلاحظ الأم تغيرا مصاحبا فى لون القزحية مع وجود لون غامق على الجفون وجلد نصف الوجه فى نفس الناحية، بما يعرف باسم "وحمة أوتا "، ويعتبر ذلك من العيوب الخلقية والتى يتجمع فيها صبغات كثيفة على سطح العين والجفن والجلد.
وهذه الأعراض غير مؤثرة على النظر ولكن يستوجب فى هذه الحالة على الطبيب فحص قاع العين بعناية، وتصوير وتوثيق أى تجمعات صبغية ومتابعتها بعناية، حيث قد تنشأ عنها بعض الأورام التى يجب علاجها فورا.
ويؤكد الدكتور إيهاب أنه فى حالات انعكاس لون أزرق من الصلبة مع كبر حجم العين وظهور دموع وحساسية للضوء فى سن مبكرة قد يعكس ذلك وجود المياه الزرقاء الخلقية "المولود بها"، والتى يستوجب علاجها فورا عند طبيب العيون المتخصص.
الكاتب: أمل علام
المصدر: موقع اليوم السابع